هنيأً لكم يا أهل مكة المكرمة

هنيأً لكم يا أهل مكة المكرمة

هذا البلد الأمين ... ميدان فسيح لا تضيق رحابه عن احتضان المحبين له ، الوافدين إليه من كل أقطار الأرض في موسمي الحج والعمرة ، وهو جنة تهفو إليها أرواح أهل مكة وتطمئن في رحاب بيتها العتيق قلوبهم. وما من أهل بلد شرفهم الله تعالى كما شرف أهل مكة ؛ فهم يتقلبون على الدوام بين شرف الانشغال بإكرام وفد الرحمن ، فإذا غادروا ، انشغل أهل مكة بالبيت العتيق نفسه. فهم بين حظ الإكرام ، وإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وبين حظ العبادة في البلد الحرام بالصلاة والطواف والقيام والنظر للكعبة والسعي في حقوق مكة وأهلها بإتقان العمل ، وإشاعة جو التسامح والتراحم ، وتطهير الأرض المقدسة من الأدران الحسية والمعنوية ، والصدق في الحديث والتعامل ، وأداء الأمانة ، كل في موقع عمله ، وفي مسكنه داخل حدود الحرم الآمن وامتداده. وهكذا هم أهل مكة يتحركون في شرف الإجلال لله تعالى ، وتعظيم بيته الحرام في جميع شؤون حياتهم .


تحياتي مهآ